قصيدة وداع..
غرقت قصيدتي بالدموع
و اْنجرفت الحروف نحو الهامش
عندما قررت أن أكتب لك..
قصيدة وداع
تمرد قلمي بين أصابعي
و كأنه مجرماً مطلوب يحاول التملص و التخلص
من أيدي المخبرين
و كأنه بريئ يرفض التوقيع على إعترافات ملفقة
و كأنه طفلة تتوسل أهلها بأن لا يزوجوها
شيخ القبيلة
فقلمي يا حبيبتي .. يحبك أكثر مني
يخاطبك.. أكثر مني
يلاطفك.. أكثر مني
و يراك.. أوضح مني
و يشتهيك بغضب.. أكثر مني
لطالما أسكر حبره الورق
عندما كان يعزفك بين السطورا
لطالما أنسني وحدتي عندما كنت أشتاق إليك
لطالما إمتزج حبره بدموعي
فهو إشبين حبنا
و لقد أقسم بأنه سيهجرني
إذا افترقنا
فكيف أكتب قصيدة وداع
و كل لغاتي تعشقك
و كل أوراقي مرآتك
و كل أقلامي تعبدك
حبيبتي...
هل تعلمين بأني في كل مرة أقولها لك
يحلو طعم فمي
كأني آكل عسلاً
أو أمتص قصب السكر
هل تعلمين .. بأني أقول لك أحبك
آلاف المرات .. في الليل و النهار
حتى عندما تكوني بعيدة
أقولها لك
كلا ..ليست عادة
إنها أنفاسي
ألا تسمعيها في الليالي
فأنا كل ليلة قبل أن أنام
أرددها...
إني استغفر ربي لاني أخاف أن
أسبحها .. في صلاتي
و أصليها بخشوع
لأني مؤمن.. بحبك
فأنا أسكر و أحلم و أضيع
عندما أقولها
مع إن الخجل من طبعي
لا أعرف كيف أرددها
أمام البشر
لا أعرف كيف ألخبط الكلمات
و أعيد ترتيبها ..لأضيف كلمة
أحبك على الجُمَلْ
أحبك تبشير.. أم نبؤة
غريب هذا الشعور
كيف يتملكني
و يضج داخلي.. كصوت القطار
أهذا حب أم عبادة ؟
أهذا شعور أم حاسة سابعة ؟
لا أعلم كيف كلمة منك.. أعيشها شهر عسل
لا أعلم كيف نظرة منك.. أكتب عنها ألف كلمه
أخطيرة أنت لهذا الحد
أم هذه من علامات الصوفية
أسئلة كثيرة لا أملك أجوبتها
فأفضل الصمت
و أقول أحبك
لأعود و أتنفس
كي لا أختنق .. من عدم قول... أحبك..!!